«فكأنما الدنيا يدا متحرز
وكأنني فيها وديعة سارقٍ»
(أبزون العُماني)
لو أن
ليس لي يد
أقصد يدان
لانفجر صدوري
أشلاء
وعرفتم أنني
لست مثلكم .. مثلكم
إن لي
قلبُ كائنٍ
يملأه الهواء الحر
والدم.
لو لم يكن
لي، يدان
عن اليمين.. وعن الشمال
كيف لي أن
أصفقُ بهما
أن أحطمُ «الأنْتيكات»
الصور، الكراسي، الطاولات
وأن ألوحُ بهما
نحو السماوات والمسافات
وأرسم بهما
علامات تقيّة وشيطانية
يدايّ ولساني
تلك .. أجنحتي
اللتان أحلقُ بهما
دون أن أغادرُ
أرضي
أداعب بهما
الوقت الناعس
الابتسامات الخجولة
الفراغات المملة.. الطويلة
صمتُ التفاعل، النقي والملوث
كيميائي اللحظة المتشكّلة
نحو الشروق والولادة
وأذوب كالدواء
على جرح عُمان
وأصعد
نحو سماك العالي.
يدايّ.. ريشةٌ
أرسم وأمسح ما أريد
منْ يمنع
يدايّ عني
لأخلق الفرح بهما
في عيون المستقبل
وأفقأ أخرى
يدايّ معفّرةٌ بالتراب..
ترابٌ أرضي
توافق اللسان
كلماته السليطة
ترسمُ التجديد، النصر، الحب
ترسمُ مشنقةً
يعلّقُ العابر
طيور أحلامه
هواجسه المضّطربة
أفقه الواسع والمسدود.؟
يدايّ
بجانب رأسي
مرفوعة
تقولان.. الإنسان
أنا
كن.. أكون
الحياة بيدي
لا بيد
أحد..