شِيكِي
(1867-1902)
فَرَاشَةٌ بَيْضَاءُ
تَنْدَفِعُ بَيْنَ الأَلْوَانِ الوَرْدِيَّةِ-
رُوحُ مَنْ؟
صَيْفٌ هِنْدِيٌّ:
ظِلاَلُ اليَعْسُوبِ نَادِرًا
مَا تُفَرْشِي النَّافِذَةَ.
عَنْدَلِيبٌ مُسِنٌّ-
كَمْ هُوَ عَذْبٌ
بُكَاءُ الوَقْوَاقِ.
كُرْسِيُّ الخُوصِ
فِي ظِلِّ شَجَرَةِ الصَّنَوْبَرِ،
مَهْمَلٌ.
الحَجَرُ
فِي صَيْفٍ جَلِيٍّ-
مَقْعَدُ العَالَمِ.
سَمَاءُ الصَّيْفِ
صَافِيَةٌ بَعْدَ المَطَرِ-
النَّمْلُ فِي مَوْكِبٍ.
تَصَوَّرْ-
غَادَرَ النَّاسِكُ
قَبْلَ بُزُوغِ القَمَرِ.
شَيْءٌ مَنْسِيٌّ مُنْذُ مُدَّةٍ طَوِيلَةٍ-
أَصِّيصٌ حَيْثُ تُزْهِرُ زَهْرَةٌ،
فِي هذَا اليَوْمِ الرَّبِيعِيِّ.
فُورَا
(1888-1954)
غُرَابٌ جَاثِمٌ
فِي أَيْكَةِ شِتَاءٍ-
إِلَى أَيِّ مَدًى أَجِيءُ!
هُوشَا
(1885-1954)
أَوَّلُ شَيْءٍ يَلْتَقِطُ أُذُني-
جَدْوَلُ
قَرْيَتِي الأُمِّ.
كْيُوشِي
(1874-1959)
رِيحُ الرَّبِيعِ الهَوْجَاءُ-
عَالِيَةٌ عَلَى تَلٍّ،
أُطْبِقُ قَبْضَتَيَّ.
دُخْنُ
مُنْتَصَفِ الخَرِيفِ-
وَجَعُ ظَهْرِي!
كَمْ هِيَ ثَقِيلَةٌ
عَلَى عَيْنَيَّ،
شَمْسُ الشِّتَاءِ.
شَجَرَةُ البَاسَانْيَا الضَّخْمَةُ،
تَشُقُّ
سَمَاءَ الخَرِيفِ.
سَوْطُ الرِّيحِ
يُجَفِّفُ
الصُّخُورَ.
الحَشَرَاتُ، وَأَضْوَاءُ القَرْيَةِ،
تَشْتَاقُ
إِلَى بَعْضِهَا البَعْضِ.
مُزْدَرًى
فِي عَيْنِ الصَّقْرِ-
الرَّجُلُ فِي الحَقْلِ.
حِجَارَةُ الحَدِيقَةِ،
كلُّ يَوْمٍ طَوِيلٌ،
إِلَى الأَبَدِ.
مَنَاقِيرُ البَطِّ،
تَقْطُرُ
وَحْلَ الرَّبِيعِ.
قَذْفُ الشَّوَائِبِ،
نَحْوَ الظَّلاَمِ-
كَمْ هِيَ دَاكِنَةٌ.
رِيحُ الخَرِيفِ- فِي قَلْبِي،
كَمْ مِنَ الجِبَالِ،
وَكَمْ مِنَ الأَنْهَارِ.
عُمْقُ الشِّتَاءِ-
كُلُّ سَبِيلٍ
طَالَمَا كَانَ مَرَّتَيْنِ.
تَخْرُجُ مِنَ البَوَّابَةِ الكُبْرَى
لِمَعْبَدِ الزِّنِّ الجَافِّ،
زَهْرَةُ الأَرُّورُوتِ.
أَشْجَارُ الشِّتَاءِ
تَسْتَنِدُ عَالِيًا
إِلَى السَّمَاوَاتِ.
قَارِبٌ خَفِيفٌ
خَلَلَ أَوْرَاقِ الرَّبِيعِ
يُخيِّمُ النَّهْرَ.
الرَّجُلُ المَرِيضُ
يُحَدِّقُ مِنْ خِلاَلِ النَّامُوسِيَّةِ،
نَحْوَ لَطْخَةٍ.
الشَّيْخُوخَةُ-
مَزِيدٌ مِنَ الهَايْكُو،
وَمَزِيدٌ مِنْ حِسَاءِ اللِّفْتِ.
سُوسِيكِي
(1867-1916)
حَشَرَاتُ زِيزِ الحَصَادِ مُتَأَخِّرَةٌ-
كَمْ مِنَ الشَّوْقِ
فِي أَغَانِيهَا.
يَعْسُوبٌ أَحْمَرُ،
يَبْحَثُ عَنْ شَرَاكَةٍ،
يَهْبِطُ عَلَى كَتِفِي.
أُغْنِيَةُ الشِّتَاءِ-
فَأْسٌ صَغِيرَةٌ تَقْطَعُ الخَيْزُرَانَ
فِي الجِبَالِ.
بَدْرُ الخَرِيفِ-
أَنَا أَيْضًا مُعَافًى تَمَامًا،
كَمَا يُمْكِنُكَ أَنْ تَرَى.
الَّذِي يُغَادِرُ
سَيَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَذْهَبُ؟
الرِّيحُ فَقَطْ تَعْرِفُ.
هَاكُوسِنْ
(القَرْنُ الـ 20)
انْتَهَتْ لَيْلَةُ
الأَطْفَالِ النَّائِمِينَ،
وَصَوْتُ الأَمْوَاجِ.
مِيسِتْسُو
(1847-1926)
رِيحٌ تَجْرِي فِي الخَارِجِ
نُفُوذٌ مُنْعِشٌ-
فِعْلاً جَرَسُ البَلْدَةِ.
كَاهِنٌ مُتَجَوِّلٌ
يَتَلاَشَى فِي الضَّبَابِ،
جُرَّ مِنْ قِبَلِ جَرَسِهِ.
كلُّ مَا أَطْلُبُهُ مِنَ العَالَمِ،
زُجَاجَةُ مَاءٍ سَاخِنٍ-
أَشْعُرُ بِالبَرْدِ!
سُويْهَا
(1882-1946)
سَاعِي البَرِيدِ- كَيْفَ عَالِيًا
سَيَصْعَدُ نَحْوَ
الجِبَالِ مُنْجَرِفَةِ الثُّلُوجِ؟
البَنَفْسَجُ-
أَشِعَّةُ الشَّمْسِ، مُسْتَعَادَةٌ.
سِيسِنْسُويْ
(1884-؟)
حُفْرَةُ المَسَاءِ-
أَثَرُ القَدَمِ
عَلَى أَرْضِ الخُطَى.
البَدْرُ
يَأْتِي إِلَى
نِهَايَتِهِ المُتَأَلِّقَةِ.
فِي سَمَاءِ الجَبَلِ
خَطُّ دُخَانٍ-
شَخْصٌ مَا يَعِيشُ فِي الأَعْلَى.
سَانْتُوكَا
(1882-1940)
تُوْضَعُ عِيدَانُ الأَكْلِ-
بِمَا فِيهِ الكِفَايَةُ.
أَنَا مُمْتَنٌّ.
يَعْسُوبٌ حَطَّ عَلَى كَتِفِي،
خَارِجًا لِنُزْهَةٍ.
شِيكُونْرُو
(القَرْنُ الـ 20)
يَعْبُرُ مُتَسَوِّلٌ-
ظِلٌّ لأَشِعَّةِ الشَّمْسِ،
وَأَشِعَّةُ الشَّمْسِ إِلَى الظِّلِّ.
سِيسِي
(1869-1937)
المُتَسَوِّلُ
يَكْنُسُ الفَرَاشَةَ
قَبْلَهُ.
تُويُوجُو
(1878-؟)
جَبِينٌ نَحْوَ الهَاوِيَةِ،
إِنَّهُ يَشْرَبُ
مَاءً عَذْبًا.
فُوسِي
(1885-؟)
مِنْ خِلاَلِ البَتَلاَتِ
عَلَى البِرْكَةِ،
عَيْنُ الضِّفْدَعِ.
قِطٌّ يَغْفُو عَلَى المَوْقِدِ-
هَلْ هُنَاكَ شَيْءٌ وَاحِدٌ
لاَ يَعْرِفُهُ؟
هِيكِيجُودُو
(1873-1937)
كُلُّ مَا يُقَدِّمُهُ اللهُ-
هذِهِ القَنَاةُ تَعْبُرُ
الأَرْضَ البُورَ.
كُوسَاتَاو
(1901-؟)
مَعَ الخَرِيفِ
كِلاَهُمَا نَشَأَ عَجُوزًا،
صَدِيقِي،
وَلَوْحَةُ البَابِ.
حِصَانٌ، يَنْقُلُ
أَشِعَّةَ شَمْسِ الشِّتَاءِ
عَلَى ظَهْرِهِ.
تَاكُو
(1908-؟)
انْخِفَاضُ مَدِّ الرَّبِيعِ-
كُلُّ شَيْءٍ
تَبَلْوَرَ مَعَ الرَّمْلِ.
هَاكُوو
(1911-1936)
يُشَقْشِقُ الجُدْجُدُ-
الآنَ
حَيَاتِي
صَافِيَةٌ.
شُوشِي
(1892-؟)
رَاكِعٌ
إِلَى أُقْحُوَانٍ-
كَمْ هِيَ هَادِئَةٌ
حَيَاتِي.
هَاكْيُو
(1913-1969)
تُرِكَ مِنْ قِبَلِ
اليَرَاعَةِ،
يَنْحَنِي العُشْبُ بِانْخِفَاضٍ.
بُوشَهْ
(1900-1941)
نَوْبَةُ سُعَالٍ
تَغْنَمُ
أُغْنِيَةَ الصَّنَوْبَرِ.
شِينْكِيتْشِي
(1901-1987)
بِالنِّسْبَةِ إِلَى جَمِيعِ الكَائِنَاتِ الحَيَّةِ
سَأَكُونُ بَطَاطًا حُلْوَةً،
فِي حُفْرَةٍ طَرِيَّةٍ.
سِيكِيتُو
(القَرْنُ الـ 20)
عَاصِفَةُ الخَرِيفِ-
وُجُوهٌ تَرْسُمُ انْتَهَاءً
فِي ضَوْءِ شَمْعَةٍ.
سُوجُو
(1901-1956)
الشُّعْلَةُ تَمُرُّ
مِنْ عَصًا إِلَى عَصًا-
هذَا الهُدُوءُ.
زَوْجَتِي- غَيْرُ وَاضِحَةٍ
فِي عَيْنِي اليُمْنَى،
وَوَاضِحَةٌ فِي اليُسْرَى.
تَايْزُو
(القَرْنُ 20)
ظَهِيرَةٌ غَائِمَةٌ-
فَاوَانْيَا الحَدِيقَةِ،
كَمْ هُوَ شَدِيدُ البَيَاضِ.
سِكِيتِي
(1886-1951)
فِي رُكْنَيْنِ
مِنْ حَدِيقَةِ مَعْبَدِي
الحَشَرَاتُ تُوَاصِلُ نَشَاطَهَا.
يِبِّكِيرُو
(1887-1946)
أَنْظُرُ إِلَى أَعْلَى-
كَيْفَ لاَ تَزَالُ
الشَّجَرَةُ الَّتِي قَطَعْتُهَا.
فِي الإِسْطَبْلِ،
وَدِيعٌ، وَهَادِئٌ، الحِصَانُ
الَّذِي قَتَلَ المُزَارِعَ.
أَكُوتَاجَاوَا
(1892-1927)
ضِفْدَعٌ، شَدِيدُ الاخْضِرَارِ-
هَلْ أَنْتَ
رَسْمٌ جَدِيدٌ؟
كَاشُو
(القَرْنُ الـ 20)
أَعِيشُ مَعَ بُوذَا،
لكِنْ فِي وَقْتِ البَرْدِ
أَتُوقُ إِلَى البَشَرِ.
إِلَى دَاخِلِ قَفَصِ
اليَرَاعَاتِ، وَمُعْظَمُهَا مَيِّتٌ،
أَطْلَقْتُ نَفَسًا.
يُتْسُوجِي
(1881-1920)
تَجِفُّ الجَوَارِبُ
فِي الشَّمْسِ البَارِدَةِ جِدًّا-
بررر!
سِيشِي
(1901-؟)
ضَوْءُ القَمَرِ-
مُجَمَّدٌ
فِي مُنْتَصَفِ الهَوَاءِ.
تَعْمِيقُ أَحْزَانِي،
فَرْقَعَةٌ لِفَرْعٍ.
نَدَى اللَّيْلِ،
نُجُومٌ تَشْتَعِلُ-
سَأَعِيشُ إِلَى الأَبَدِ.
حَجْزُ الثَّلْجِ
بَيْنَ عَمُودَيْنِ-
سِيَاجُ
قَاعَةِ الزِّنِّ.
تَوَقَّفْتُ-
الدَّفْقُ يَسِيلُ وَحْدَهُ.
طَالَمَا أَقِفُ
عَلَى حَافَّةِ الجُرْفِ،
السَّلْطَعُونَاتُ تَظَلُّ رَمْيَةً.
تَاتْسُوكُو
(القَرْنُ الـ 20)
ضَوْءُ الشِّتَاءِ
يَلْمِسُ بُوذَا الكَبِيرَ،
ثُمَّ التِّلاَلَ.
آرُو
(1879-1951)
الشِّتَاءُ يَطِيرُ-
الحِرْصُ عَلَى العُشْبِ،
يَذْبُلاَنِ مَعًا.
إِيشِيرِينْسُو
(القُرْنُ الـ 20)
قِطْعَةٌ مِنَ الشَّمْسِ-
العَالَمُ مَلِيءٌ
بِالجَوَارِبِ الجَافَّةِ.
سَانْكِي
(1900-1962)
أَقْبِلْ يَا أَيَّارَ، أَكْثَرَ وَأَكْثَرَ
الكَلْبُ
يَشُمُّ مِثْلَ الكَلْبِ.
بِينْكَا
(1904-؟)
ذَهَبَتِ الفَرَاشَاتُ،
كَمْ هِيَ زَرْقَاءُ بِحِدَّةٍ
السَّمَاءُ.
شُوسُونْ
(1905-؟)
فَوْقَ صَهْوَةِ السُّرْعُوفِ
أَنَا كَأْسُ يَدِي-
سُرْعُوفٌ.
الأَشْجَارُ اخْتَفَتْ
فِي الضَّبَابِ-
اللأْلأَةُ البَعِيدَةُ
تُصْبِحُ مَالِكَ الحَزِينَ.
تُوتَا
(القَرْنُ الـ 20)
تَشْعُرُ بِأَنَّهَا
فِي البَيْتِ
هُنَا فِي الأَحْيَاءِ
الفَقِيرَةِ،
الفَرَاشَةُ.
* «الهَايْكُو اليَابَانِيُّ الحَدِيثُ». تَرْجَمَهَا إِلَى الإِنْجِلِيزِيَّةِ: لُوسْيَان سْتْرِيكْ. مُقْتَطَفَاتٌ مِنْ «قَفَصُ اليَرَاعَاتِ»، مَنْشُورَاتُ طَائِرِ السُّنُونُو، 1993م.
** شَاعِرٌ وَبَاحِثٌ وُمُتَرْجِمٌ مِنْ فِلَسْطِينَ.