( آه…أيها العابر كم تجهل، نمت غضا
بالشباب، وعدت اليوم كهلا.
هذه النخلة هلكت وهذا ماء البئر جف..)
ألكسندر بوشكين
قال إن الثلاثين موعد
سيء للنظر إلى الخلف
وإنه كلما التفت رأى
كدمات وسيارات إسعاف
كثيرة
قال إن الكوابيس
لا تفارقه
وإنه كلما غفا رأى
ظله يمشي في
جنازته
وقال إنه ليس يفهم
لماذا يبدون سعداء:
النادل وبائع السجائر
والعجوز الثرثار
المارة أيضا
كأن هواء المدينة بخير
كأن العالم برمته
ليس على شفير الألم
قال إنه وحيد تماما
و إنه متعب لا يقوى على
النوم ولا على الصحو
و إنه بعد البيرة العاشرة
يفرط في الشعر
قال إن وحدته طالت
وأرهقه الضجر
وإنه في هذا العالم
لم يعرف قط الحب
لذلك سيكون هنالك دائما
سبب لكي تصفر
قطارات اليأس في
رأسه
قال إن الهواء
في غرفته
قليل
وإن أنفاسه مقطوعة
والحب في قلبه تطارده
الحرائق
وقال إنه رفع الكلفة
بين روحه والليل
لكنه ليس نادما على
عمره الذي أهدره
في الندم
على رسائل
لم تصل
على الثلاثين تنعق
خلفه كغراب
يونـــس الحيـــول
شاعر من المغرب