الى المقعد الأول على الرصيف البحري في مسقط
على مقعدٍ يشرب البَّحرُ من وجهه
جلسَ العاشقانْ
هو…
لم يكنْ يشتهي غيرها
هي…
لم يكن قلبها في المكان ْ
صمتتْ…
لم تقل أنّها…
لم يقلْ أنَّه …
في الهوى قطفتْ من دما قلبهِ وردتين
هي لم تقلْ
فتحتْ روحها للمدى
سافرتْ في الدُّموع ابتهالاً
وسبّحَ في عطرها أزرقٌ
بالغٌ في الحنانْ
لملمت دمعها في يدهْ
يا ترى…
كيفَ دمعٌ يصير اشتعالا
إذا لمّه اصبعانْ ؟؟؟
هي…
لم تقل أنها نازفة !
نزفها موجعٌ
ضاربٌ في الحشا
ضَمّها وانتشى.
ذكرت فبكتْ …
أهرقت حزنها
مامضى وانقضى
ما أتَى توَّها…
ما ارتأى أن يكون لها
ولها…
مالذي كان كانْ
ضَمّها وانتشى
ذكرت فبكت ْ.
هو…لم يقلْ
صوتهُ شهوةٌ
وصلتْ ؟
لم تصلْ
دمعهُ يبتهلْ
والغوا لحظتانْ
لحظة في الشذا
لحظةٌ في الكَيانْ
هو…
لم يقلْ
وجهها ضمّهُ…
ضمّها بحرُها
ساءلتْ سرّهُ
قالهُ وانكسرْ
ضحكت…
أمطرتْ
فارتواهُ المطرْ
ثم قالت لهُ …
لم تقل…
لم يقلْ…
قالَ عنه الهوى
شهدت كفهُ
زغرَّدتْ موجةٌ
لامست عطرها
ليلهُ الشارعُ …
والمدى قد اضاءْ
لم يقل أنها : يا حبيبي أنا
لم تقل أنهُ : أنتَ من ضمني.
حنين عمر
شاعرة من الجزائر