1-
لها أفواهٌ وآذان
بعضها مغشوشٌ أو مستعملٌ
وربما انتهت صلاحيتُه
الكلماتُ تسهرُ في الشوارع ،
تمرضُ وتنامُ على الأرصفةِ
البعض يغتصبها ، وتدوسها الأحذية
أيضاً تكره الدولةَ وتحب الموسيقى
فلا بد من تغسيلها جيداً وإقامة الصلوات
بعد سؤالها عن رغبتها الأخيرةِ
وقبل شنقها بين السطور .
2-
هذه كلماتٌ
تجدُها عند البائع والمتسولِ
على لسان الكاهن والسمسار
وتلتصق بفمي أيضاً .
كلماتٌ
لا تملك سكيناً أو عصا
يعرفها المساكينُ بالروح
ولي فيها أسطورةٌ .
3-
لنا الخوفُ
أمراض الشتاء والصيف
نزوات التاريخِ .
وسيُدنا
يضيف إليها الفردوسَ
فمن نحن ؟
لدينا بيوتٌ وشوارع
شرطةٌ ورئيس
وأظافرُ تنمو .
لدينا بشر وحيواناتٌ
مرضى ولصوص
مرضى وموتى يكتبون الوصايا
لدينا نساءٌ وحبال غسيلٍ
وكلمات تموت من الضحك
فنحن لا ينقصنا شيء
لا شيء ينقصنا
فهل تبيعُنا وطناً يا عم
ولو مستعملاً .؟
4-
جاءت الأخبارُ :
القتلة علماء محبة عاطلونَ عن العمل
المجانين أنبياء متقاعدون
بعد أن أُلغيت الوظيفة ُ.
فذبح الأطباء مرضاهم
وأكدوا أن الألم بدعةٌ
لا تليق بمؤمنٍ.
ومن ناحية أخرى
وضع رجال الدين
حجارةً كبيرةً
تحرسها كلاب شرسة
أمام دور العبادة
وجلسوا يسبحون ويدخنون
شاكرين الرب على
هذه الحكمة .
5-
أحلم أنني أخبز دولةً
وأمنحها للمساكين
بعد أن تصبح كعكة كبيرة ً
يفوح منها البخور .
كعكةٌ في حجم الدولة
شهيةٌ وكبيرةٌ .
والشعب يرقصُ
بعد أن أكل الدولةَ
حتى رأسَها .
شاعر من مصر