أكسرُ الوقت
بساعة واقفةْ
أنتظرُ سفناً
عذراء
وسنابل مُذهبة
من حقول الشمس
أنتظر شائعة
تسبح في الثلوج
العاريةْ ..
لأبحلق عن قرب
في أعضاء الكلمات .
أجهلُ العالم
لكنني أعيشهُ
كمنافق أصيلْ
ولكي أُطيل في زمني
أهشُ بعصا الأحلام
الكسيحة ْ
أرقص كالضوء
في قفا العالم
لأرسم في الظلمة
ضوضاء حِبر
عتيق
تلبسُ أحزاني .
أسيرُ أمام الممحاة
وبعد جفاف مميت
تلدُ الغيمة غباراً ، ضاحكاً
أستأصل جذري
لأبحث عن ثمرة
في الظل
أعدو حول الدائرة
كي أنسى
أوجاع المساطر
الغليظة
ولا أفهم !
لماذا يقف العالم
في وجهي
كجدار عالٍ ؟
الشُبّاك
( 1 )
منهُ أطلُ على القلوب
المعلقة ..
تجاه الحنان والرحمات
تجاه الأغاني
الصغيرة
والزمردات المتساقطة
من خيط الغيب .
( 2 )
منهُ أكسر عناق الجدران
الضاغطة
على الأوردة البيضاء
وأشم رائحة العشق
القديم
من وراء شمس الأعصاب
المشدودة
إلى التيه .
( 3 )
منهُ أرى المقابر
تبتسم
فيأخذني
لعلاقة سريعة .
يقذفني
بزجاجة عطر
وثدي بريء
أعبث به
كالكرة .
أحياناً ..
اغراءاته لا تكفي
لكنها
طمأنينة لذيذة
مؤقتة .
( 4 )
منهُ أعرف موعد الشتاء والأعاصير
المطر والورق .
موعد السعال والبلغم
والأشياء التي تلوح
في الهواء
مع الهواجس الغزيرة .
( 5 )
منهُ أرى الصور
ثلاثية الشهوات
فتغار المرآة
القبيحة
الدافئةْ
فأُحَدِقُ !
هل ذابت الثلوج ،
عن وجهي الجبلي ؟
( 6 )
منهُ أطلُ
عنيفاً ..
كالرمح المرسل
كالوردة
التي أخطأت
صدر الفتاة
إلى الرصيف
الخائن .
( 7 )
منهُ أتهاطل
لطيفاً ..
كفراشة
تهمسُ في أذن الرذاذ ، اسمها .
( 8 )
منهُ أنظرُ
إلى الخطوات
المتضادة
في عُمي الطرقات .
أنصتُ
لبكاء السماء
لاستغاثات الأرواح
من شارع إلى شارع
ومن طلل إلى طلل
فأهجرهُ إلى حضن الجدران
كعجوز وحيد .
( 9 )
منهُ تشرقُ ملامحي
عندما يكون الشاطيء المقابل
مليئاً ..
بالأحفاد
بالكنوز الأبدية
في ابتساماتهم
المعفرة بالرمل
ومسك الأصداف
مرفرفين في الزرقة
دون وثاق
عائدين بالريح
خَجِلَة ً
كفتاة عذراء
مُحناة اليدين
حينها ..
سلاماً أيها الوجود
سلاماً أيتها الحياة .
عــلي المخمــــري
شاعر من عُمان