حوار : دونغ يانغ
ترجمته عن الصينية: مي ممدوح – مترجمة مصرية
الغرض من رواية القصص يكمن في العثور على رفقاء الروح، ولا يقتصر الأمر على رفقاء الروح في الصين فحسب، بل يتخطاه لرفقاء الروح في العالم أجمع. ويعتبر الإخلاص والصدق هما الجوهر الأهم لسرد القصص بشكل جيد، مثل هذه الأعمال يمكن فهمها من قِبل المزيد من القراء، وكذلك يمكنها التأثير بهم وتحريك مشاعرهم.
“يحتاج طرق الحديد لخفض اليد الخلفية، وتحتاج كتابة القصص للأمر ذاته”
تتسم رواياتك الأُولى بالجموح غير المحدود، والتفاصيل الكثيفة المفعمة بالألوان، بينما مجموعتك القصصية الأخيرة “نضج متأخر” هي الأكثر بساطة، والأقل زخرفة، حيث تتسم بالتلقائية، كما تجذب انتباه القراء عن كثب. تكمن قمة الإبهار في “المألوف” الذي تتسم به، فأي نوع من التغير في المفهوم الإبداعي يكمن خلف هذا التغير في الأسلوب الفني للرواية؟
– الأحياء تنمو باستمرار، والكتاب ليسوا استثناءً. في فترة الشباب يكون الكاتب شغوفًا، أو مفعمًا بغضب جامح، أو حنون بلا حدود، فيتسم إبداعه الأدبي بنوع من المبالغة. ومع استمرار قراءة المزيد من الكتب، والالتقاء بالمزيد من الأشخاص، والمرور بالكثير من الأشياء، يمكن ملاحظة وفهم الأشياء من خلال موقف أكثر نضجًا واعتدالًا، ومن ثم إبراز الواقع المراد الكتابة عنه بطريقة شاملة وموضوعية.
في الماضي، كنت أكثر ميلًا لاستخدام اللغة المكثفة المليئة بالألوان، حيث أبالغ في وصف مشاعري من خلال استخدام الصفات بكثرة. بينما الآن أرى أن المبالغة في استخدام الصفات والأوصاف تعد بمثابة حجر عثرة أمام فهم القصة والإحساس بمشاعر الشخصيات، بل أرى أن اللغة البسيطة المألوفة هي الأكثر قدرة على النفاذ لقلب المرء مباشرة.
ينطبق الشيء نفسه على معالجة الحبكة، كنت في الماضي أغتنم كل تفصيلة “درامية” وأبالغ في تكثيفها، لأقول أكثر مما يمكن قوله في الكثير من المواضع، بينما الآن أقول الأقل وأضمر الأكثر حال صياغة مضمون ما أود كتابته، حيث أدركت بمرور الوقت أن ذلك النوع من الوصف البسيط المباشر في رواية “العجوز والبحر” لهمنغواي، والمتمثل في مشهد مقاتلة الصياد العجوز لسرب أسماك القرش هو الأكثر قوة، والأكثر قدرة على منح القراء فضاء أرحب من الخيال وإعادة الإبداع.
عندما كنت في الثامنة عشرة من العمر، عملت حِرَفيًا لدى حداد، والذي كان ينبهني عند الطرق على الحديد بثلاث كلمات فحسب، ألا وهي: اخفض اليد الخلفية. فتلك اليد الخلفية يجب أن تبقى منخفضة، بحيث يمكن أن يسقط سطح المطرقة على المعدن بشكل مستوٍ، فلو كانت اليد مرتفعة ستنشأ زاوية حال ملامسة سطح المطرقة للمعدن، وبالتالي تتقلص المساحة التي يستهدفها العمل، وتنخفض كفاءة العمل، علاوة على عدم استواء المطرقة. لا يمكنني أن أنسى هذه الكلمات الثلاث على الإطلاق، عمل أي شيء يشبه تمامًا طرق الحديد، ففي ظل عقلية متوازنة، يمكن إنجاز الأمور على نحو جيد؛ بينما في حالة عدم توازن العقلية، لن يتم إنجاز الأمور جيدًا. فطرق الحديد يستدعي الإبقاء على اليد الخلفية منخفضة، وكذلك كتابة القصص تستدعي أن يخفض المرء يده.
“اعتبار مهمة صقل اللغة بأسلوب مميز ديدن الكاتب طوال الحياة”
لأكثر من مئة عام، ظهرت وسائل الإعلام الفنية الجديدة مثل الأفلام والتلفزيون في تدفق لا محدود، وأحرزت تقنيات الاتصال الجديدة كالرقمنة والإنترنت وغيرها تقدمًا هائلًا، وقد تم الاستعاضة عن وظيفة “سرد القصص” التي يتسم الأدب منها بالفنون السمعية والبصرية جزئيًا، دفع هذا النمط الإعلامي الجديد الناس للتفكير بشأن: أين تكمن مزايا النصوص؟ وما هو سحر الأدب الفريد؟
– سرد القصص هو السبب الأساس لوجود الروايات، بينما يتطلب ذلك في واقع الأمر معرفة مستفيضة لجعل القص مشوقًا، يفيض بالسحر اللامتناهي. فراويان يقصان المقطع نفسه بالسوق، دائمًا ما يتحلق الناس حول ذلك الراوي الذي يتسم قصه بالتشويق، ويفيض بالحيوية، بينما ذلك الراوي الذي يحكي مباشرة، بلغة جافة غالبًا ما يخلو محيطه من الناس.
ومقارنة مع الأصناف الفنية الأخرى، فإن ما لا يمكن الاستغناء عنه في الأدب، يكمن بشكل جوهري في سحر اللغة ومهارات السرد. يمكن إعادة قراءة قصص لو شيون، وكذلك تلاوة الأشعار الكلاسيكية لأسرتيْ تانغ وسونغ لمرات ومرات، ذلك أن كل مرة للقراءة ينشأ عنها متعة جمالية. ومع ذلك، عندما تُترجم رواية ممتازة إلى لغة أجنبية، فإن قلة من الناس يهتمون بها، فقد يكون المترجم قد نقل القصة فحسب، بينما أفقدها سحر لغتها.
يجب أن يتمتع الكاتب بالقدرة على السعي خلف اللغة الجزلة، وأن يجعل من صقل اللغة بأسلوب مميز ديدنه طوال حياته. وأن يحاول ما استطاع أن يجعل لغته أكثر دقة وحيوية، بحيث يمكنه من خلال استخدام جديد أن يجعل كلمات شائعة جدًّا تَشِعُّ بنورها الداخلي، ليحقق تأثيرا غير مألوف، بحيث يفهمها الناس دون التباس. إذا كانت قصتك جيدة بما فيه الكفاية، ومهارتك في السرد رائعة، ولغتك جميلة بحد ذاتها، يمكن لروايتك أن تحظى بكل سهولة بالقبول لدى المزيد من القراء.
وباعتبارنا عاملين بالحقل الأدبي، تقع على عواتقنا مهمة كبيرة على نحو خاص، ألا وهي: إثراء وتطوير لغتنا الأم. الكاتب قبل كل شيء هو لغوي قدم مساهمات للغة القومية، فهو يثري لغتنا الأم، فيضفي عليها لمسة تجعلها أكثر عاطفية، وأكثر قدرة على التعبير، وكذلك أكثر عذوبة وجمالًا. بالتفكير في لو شيون، ولاو شه، وتشو تسي تشينغ وغيرهم، أعتقد أن لغتنا الصينية الحديثة قد تشكلت وأثريت بناءً على الأعمال الكلاسيكية لأولئك الأدباء الكبار، حيث، تشكل أعمالهم حجر الزاوية للصينية الحديثة.
“حفر بئر عميق في مسقط رأس بحجم طابع بريد”
مثلما هو الحال مع “مدينة لو” في قصص لو شيون، وكذلك “مدينة بيبينغ” في كتابات لاو شه، تعد “بلدة شمال شرق قاومي” أبدية في كتاباتك، فقد عكفت على تعريف قرائك بالداخل والخارج من خلال إبداعك بهذا المكان “الذي هو بحجم طابع بريد”، ما السحر الذي ينطوي عليه “مسقط الرأس” لدى الكاتب والذي يجذب الكثير من القراء؟
– ثمة بعض الكتاب يظلون طوال حياتهم يكتبون عن مسقط رأسهم الرحيب الذي هو بحجم طابع بريد، بينما قد حفروا به بئرًا عميقةً، تفجر عنها نبع فياض. وبوحي من هذا، تولد لديّ طموح عظيم بأن أضع “بلدة شمال شرق قاومي” على خارطة الأدب العالمي. يصعب إيجاد هذا المكان على خارطة العالم، بينما يجب أن يكون ثمة “بلدة شمال شرق قاومي” على خارطة الأدب العالمي”.
مسقط الرأس في الواقع هو الجذر، يواصل، مسقط الرأس في الأدب هو النمو على طول هذا الجذر. فمسقط الرأس يرعى الكاتب وكذلك أدبه. فقد ولد الكاتب ونشأ به، كما شرب ماءه، وتناول محاصيله حتى كبر. لقد قضيت في بلدة “شمال شرق قاومي” فترة شبابي، وبها تلقيت تعليمي، ووقعت بالحب، وتزوجت، وأنجبت ابنتي، وتعرفت على الكثير من الأصدقاء، واستمعت إلى عدد لا يحصى من الحكايات، وقد صارت هذه الأشياء لاحقًا مصدرًا مهمًا لإبداعي. بينما هناك فرق كبير بين مسقط رأس الكاتب الحقيقي ومسقط الرأس الذي يكتب عنه. فإذا أراد المرء أن يواصل الكتابة على مدار ثلاثين عامًا، فبغض النظر عن ثراء تجربته الشخصية، فإنها ستنفد سريعًا، ويتطلب هذا توسيع نطاق حياته، من خلال تناول كافة الأشياء والأشخاص من منظور أكثر شمولًا، حيث لا يكف عن مواصلة استقاء عناصر الكتابة من الخارج؛ متمثلة في جعل تجارب الآخرين تجاربه، واعتبار قصص الآخرين بمثابة قصصه، علاوة على إضافة معالجات خيالية، يبرز الإبداع من خلالها جوًّا متنوعًا غنيًّا، ومن ثم يُشكل عالمه الأدبي. تعد “بلدة شمال شرق قاومي” طابع بريد صينيا موضوعا على خارطة الأدب العالمية.
على حد قولك، تجربة كل كاتب محدودة، فكل كاتب لا يرغب في تكرار نفسه، أو غيره، بينما يأمل أن يحظى بإبداعه الخاص، ويحدث الاختراق الذي يميزه.
– هذا هو أمر الكاتب وشغله الشاغل طوال حياته. ينبثق الإبداع في أول الأمر من حياة جديدة وشخصيات جديدة. في سنوات شبابي الأولى استقللت القطار من “قاومي” إلى “بكين”، استغرق ذلك أكثر من عشر ساعات، بينما الآن يستغرق الانتقال أربع ساعات فحسب. لقد تطورت الصين بسرعة، وشهد المجتمع تغيرات كبيرة للغاية، حيث غادرت صورة الكثير من الشخصيات الريفية التي وصفتها في أعمالي في الماضي خشبة مسرح التاريخ، بينما اعتلت خشبة المسرح مجموعة من الشخصيات الشابة التي تحمل روح العصر وتبرز في القرى والمدن، وفي كافة الميادين، وهو ما يمنح الكاتب بدوره مصدرًا ثمينًا، وثريًّا ومتنوعًا يستقي منه إبداعه. فتتولد لدى الكاتب الكثير من الأفكار الجديدة بصفته مرآة عاكسة لفن الحياة .
وبالحديث عن الإبداع، تحضرني كلمات الكاتب شي تيه شنغ، إذ يقول: المنظور الجديد يتحدد بناءً على ملاحظة العقل. يثير الاستماع لهذه الكلمة بعض الالتباس، بينما تحمل معنىً عميقًا. فلكل شخص منظوره الخاص في رؤية المشكلات، فمنظور الشخص العادي للمشكلات يبدو ثابتًا نسبيًّا، بينما يتسم منظور الكاتب بالتغير المستمر. يجب أن تكون أفكار الكاتب مرنة. ما أقصده بالمرونة هنا يتمثل في ضبط الزاوية باستمرار، بمعنى أن ينفذ للجوهر ليتفحصه من خلال القشرة الخارجية، وكذلك أن يستعين بالجوهر لتفحص القشرة الخارجية. فهذه الحياة الجديدة والتجارب الجديدة تمدنا بمنظور جديد نتفحص الجوهر من خلاله؛ وبالمثل، يمكن للمنظور الجديد داخلنا أن يمكننا من اكتشاف الأشياء الجديدة أينما وجدت. ربما يكون ذلك هو الأدب الجديد.
“المشاعر البشرية المشتركة هي القاعدة النفسية للتواصل الفني”
يتأثر إبداعك تأثرًا عميقًا في الأغلب بالحياة الريفية والثقافة الشعبية، وكذلك بالأوبرا المحلية وغيرها من الفنون الشعبية، وفي الوقت ذاته، وعندما بزغ نجمك في الوسط الأدبي في ثمانينيات القرن المنصرم، كان ذلك بداية فترة الإصلاح والانفتاح، حيث تأثرت بتيار الأدب العالمي.
– لقد سلك الكتَّاب من جيلنا السبيل الذي مهّده “لو شيون”، حينها لم أكن قد تعرفت بعدُ على “المعلمين” أمثال تساو شيويه تشين، بو سونغ لينغ، با جين، لاو شه، تشاو شو لي، وتولستوي، تورغينيف، وبلزاك وهوغو. بعد تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح، انتشر الأدب اللاتيني في الصين، مما كان له بالغ الأثر علينا نحن الكتاب ممن شرعوا في الكتابة في حقبة الثمانينيات. لكن سرعان ما أدركت أن دراسة الأدب الأجنبي لا يمكن أن تتوقف عند حد التقليد، وأن المرجع الحقيقي هو الذي لا يترك أثرًا. والأهم من ذلك، إذا أراد الكتاب الصينيون إبداع أدب صيني، فيتعين عليهم أن يدمجوا التاريخ الصيني مع الواقع، وأن يبحثوا عن الجذر في التاريخ والثقافة الصينية، كما ينبغي عليهم أن يبحثوا عن موارد ثرية بين طيات الحياة الواقعية، حيث يمكنهم الحصول على موارد إبداعية لا تنضب من خلال الطلب المستمر للحياة.
ينبغي أن يتوفر لدينا الحماس الذي يجعلنا أكثر التصاقا بالواقع، كما لا يمكننا أن نجعل الحياة تغمرنا لتغرقنا، بل يجب أن ننغمس بها، ثم نثب مرة أخرى، وبهذه الطريقة، يمكن ملامسة الواقع وتحقيق الارتقاء كذلك. ما المقصود بارتقاء الكاتب؟ تضم الأعمال الجيدة بين ثناياها المستقبل. حيث يمكن لصورة الشخصية التي يصوغها الكاتب أن تُشعر الناس بشعور يتجاوز الحاضر، فقد يتمتع الكاتب بمستوى عالٍ من التفكير، حتى وإن لم يدرك هو ذاته هذا الأمر بوضوح.
فالكاتب تساو شيويه تشين، باعتباره سليل عائلة كبيرة مُضمحلة إبان الحقبة الإقطاعية، كانت نيته الأصيلة هي إبداع مرثية يتغنى فيها بالرفاهية التي ولت، والثراء والجاه الذي تلاشى، لكن دون قصد منه صاغ الشخصيات أمثال، جيا باو يوي، ولين داي يوي، اللذَيْنِ تمردا على الثقافة الإقطاعية، وتمتعا بالأفكار الخاصة بالمساواة بين الرجل والمرأة، وهو ما يبرز التفوق الفكري الذي يتجاوز أفكار تلك الحقبة، ليصبح ذلك بمثابة تفوق “حلم المقصورة الحمراء”
ينبغي على الكاتب أن يتخذ موقعه الذي يخصه تحديدًا بالعالم الرحيب، لينغرس في هذه التربة وينمو، ومن ثم، يسمح لجذره بأن ينمو ويورق، حيث يمتص العناصر الغذائية دون توقف، وينمو ليبدو بهيئة مختلفة. وهذا يتطلب من الكاتب أن يؤسس بوعي وجهة نظره الخاصة تجاه الحياة، ويرسخ نظامه الخاص المتعلق بالشخصيات، ومن ثم، يشكل أسلوبًا سرديًّا ينتمي إليه وحده.
باعتبارك كاتبًا تحظى بقراء في أرجاء كثيرة من العالم، برأيكِ كيف تؤثر الاختلافات الثقافية على انتشار الأدب؟ وكيف يمكن للأدب رواية قصة الصين على نحو جيد؟
– أذكر قبل عدة عقود، بينما كانت والدتي تُطعم ابنتي، كانت تفتح فمها تلقائيًّا في حين تضع الطعام بفم الطفلة. اكتشفت في وقت لاحق، أن ابنتي تفتح فمها لا إراديًّا عندما تفعل الأمر ذاته مع ابنتها. بعدها، زرت عدة دول أوروبية، حيث كنت أراقب بشكل خاص أفواه الأمهات عند إطعام أطفالهن. أدركت أن أي أم من أي مكان ستفتح فمها لا إراديًّا في هذه الحالة. تعكس هذه التفصيلة الأساس العاطفي المشترك للبشرية، وتوضح أيضًا لماذا ما تزال أعمالنا الفنية قادرة على التأثير في الناس بعد ترجمتها. المشاعر الأساسية مثل حب الأم والأب لأبنائهما متواصلة، وهي بمثابة الأساس النفسي للتواصل الفني.
الاختلاف الثقافي له وجوده الموضوعي، فاللغة، والتاريخ والثقافة تختلف من مكان لآخر، وهو ما يؤدي إلى تفاوت الإدراك ووجهات النظر حول الأشياء والأشخاص، حتى أنه قد يُسفرعن بعض سوء الفهم. وعلى الرغم من ذلك، فإن المشاعر الإنسانية الأساسية هي نفسها، كما أن معظم المفاهيم الجمالية يمكن فهمها بشكل متبادل. يجب أن تستخدم أعمالنا الأساليب الأدبية للتعبير عن هذا النوع من الاختلاف الثقافي وما تتمتع به الطبيعة البشرية من فرادة من ناحية، والأهم من ذلك، هو الالتجاء للمشاعر البشرية الأساسية، لاستخدام قوة الأدب في صياغة الأشخاص بطريقة مجسمة ثلاثية الأبعاد، ومن ثم، تحقيق التواصل الروحي.
الغرض من رواية القصص يكمن في العثور على رفقاء الروح، ولا يقتصر الأمر على رفقاء الروح في الصين فحسب، بل يتخطاه لرفقاء الروح في العالم أجمع. ويعتبر الإخلاص والصدق هما الجوهر الأهم لسرد القصص بشكل جيد. ويُمثل الإخلاص، الحقيقي وليس الزائف من المشاعر. بينما لا يمثل الصدق ذلك الصدق الذي يقر بأن “واحد جياو يُساوي 10 فين” ، بينما يُقصد بها صدق الفن، وصدق المشاعر، وصدق التفاصيل. ومثل هذه الأعمال يمكن فهمها من قِبل المزيد من القراء، وكذلك يمكنها التأثير فيهم وتحريك مشاعرهم.