1
شقوقه
تندرها كان يرفرف طوال الطريق ، تندرها الأحور تماما ، ياله من صرير، لم تكن أمامه ترجمة أخرى لأصابعه اللثغاء وبصماته الظمأى،
اتحدت الأعضاء : بعضها فتش فى سواحله عن أقمار باكية وذكريات تخفى عورتها – متعللة بشرفها والحاح الأنبياء
اتحدت الأعضاء ، بعضها مارس حنينا جديدا لم تردعه جميع السحابات التى هتفت ، ولاالتبول اللا ارادي – الأولاد ، مع ذلك ، صاروا أذكياء ..
لم تكن أمامه ترجمة أخرى .
2
غابت عنه أشياء
الآن يكحل آلامه القديمة ، لم تعد لديه قدرة على طهى الوهم ، الذين أدركوا ذلك : نبهوه – من قبل – الى فتنة الصيف ، انه يعصر النهود فى الشتاء ، النهود التى كورتها مكاتيبه الأولى .
أين ذهب حليبها الذى أحرق الأصدقاء ؟
الآن ، جميعا ، يفرون من ضراعاته ، لم تعد لهم صلة بالبريد ، ماكرة أحلام الشتاء، الأسرّة تتواطأ ،
وهو يعلم ،
رهانه الوحيد أن يدهن الهواء بابتسامه ، وأن تكف الفزاعات عن غناء لايعترف به .
3
ابتسامه
لا يصدقونه فى الهاتف مهما لطخهم بتنهداته ، حسدوه – من قبل – على المواهب المنزلية ، ولم يحدثهم عن الشتائم التى وزعت دمه معطرا ( انه يقتل الايقاعات واحدا وراء الآخر ، فقط يفلت من ينشط ليلا )
أتفعل الحمامات كل هذا ، تجعل الحدائق بدون رأس ذئب ، وتطمس حكمة الغبار اذ يثور أو يحمل رسالة ، تشابهت الأدخنة تماما ، وظل يطرد عواء مخلصا من حظيرة تستسلم .
يدهم الآن فى ابتسامه ،
وهو يتقلب
على
شواء الغبطة .
4
اسم غير عادي
قال لنفسه : خذ اسما حركيا ، وهم باركوا الذبابة التي ورثها فى عينيه ، أسكرهم عبيرها ، حلف ببراعة جدته أن يبرىء الأكمه ، وبهمة انهمك فى مشاوير : دللته الأغصان ، فأنصت للهديل ، فسره طبعا بجمرة ، وأمامه بالضبط سقطت رقصة من نيزك مرتعش ، ظل يدور وهو يقول لنفسه :
العاديون
مهما تفقهوا
شاغرون
5
هـــروب
المياه المقطوعة
طوال اليوم
شددت وصاياها،
وهو لايزال يحن الى الغرباء النظيفين ، كتب قصيدته المتألمة وتشاجر من أجل معجون حلاقة
(من الذي هرب من الآخر ؟)
مكتبته لم تعد تتسع لزمجرة الهوام ، لايعرقله شيء عن البحيرات ووحوشها ، وكلما صادف الطبعة الأنثوية من القناديل سألها عن الخيول..
وضاحكا
يدعو الفراشات
للعق همومه
ثم يرشدها
الى
شجيرات الجفاف
التي
في البال
تزهر .
أحمــــد زرزور
شاعر من مصر