بطيئا يمفهف همس الهدوء..
ويهمد فوق الكؤوس ..
وسرب غريب من البشر المحبطين ..
يحاكون جمحمة البرق ..
والنوم عند رموش التلوث ..
بهاء فسيح يفسر. .
أسرار هذا الجنون . .
وتلك الجهات . .
مظاهرة عند مستنقعات النعوش . .
عندي..
يخر سنام المساء ..
فتحتل أرصفة الضوء مرأة فيضيء ..
وتجتر سوس السراديب تلك
البداية . .
***
ثلاثون بابا ..
ونافذة للخروج ..
سأفتح للأوكسجين حدائق
صدري. .
وألتهم النور..
من شرفة تخضع للعواء ..
وهلوسة الذهن ..
تنبش في هدنة العمر..
عوراء بوابة الظل ..
تنزع عنق الطواويس..
والهتفات . .
سؤال يجربش صمتي
وقاقلة الوقت ..
موصولة بأجنة دائرة متلبسة
بالفرار. .
***
بياض.. بياض.. بياض..
سأرسم فوق الصدر..
جناحين للموت..
حين يصفق الهبوب..
على سطح ترتيلة العدم
السندبادي..
وأترك فوق غراب المرايا..
شروحا عميقة ..
وأعزف للبوح معزوفة..
فنقدت وجهها. .
وارتمت فوق خصر السيوف ..
***
حماس عنيف ..
يؤلف ليل التراث ..
حماس غريب ..
يتخ على نكهة الصبوات ..
وخاتمة الاتزلاق ..
وجرح يضاهي دهالتز..
موشومة بالوصايا..
وشحرورة الجسد الواقعي..
تزهق الطرقات ..
وتجلد بهيتة قلب..
يشعشع للحب دوما..
قناع مزيف على حافة الدرج ..
والأرض مشنوقة في ذهولي ..
عقاربها من بذور السنين ..
وغربتها تغطس في التعفن ..
وتضرب في نبتة الانفراط . .
خياما..
أروج للموت ..
للموت . .
للموت . .
مخطوطة تنهض في متون الخصوبة ..
وعضو يبارك ضعفي..
وريح مهربة في ثيابي ..
تجر جرني خلفها..
وتغادرن دونما سبب . .
تستفز الهواء . .
لكي تنزل عند أقدامها ..
ورياض التهور ينجو بأعجوبة ..
من لصوص الخيال ..
مخيلتي تثقب وحشة الكون ..
والفيض يدخلني في خوار
الغياب . .
ويهزمني شجر النوم ..
يزرعني في ممرات ذهني ..
وزاوية ما . .
تراقبي في براءة ..
وزاوية ترفض الاعتراف . .
يمهد الحياة . .
فتحصدن كركرات العبور..
ويمضي أساطير سقفي..
ليهوى دبيب النهار. .
على سيرة الضائعين . .
سعاد الكواري (شاعرة من قطر)