خذني إلى مائها
يا ماء. ان فمي حجارة
ودمي ليل يموج
لظى
ماذا تشم يدي
في الريح؟ أغنية
من أغنيات يديها؟
نجمة خلعت غبارها
في مهب الريح؟
أين مضت، أنثى الينابيع؟
هل أمضي بلا امرأة
مبتلة؟ دون أوطان
ألوذ بها؟
أين اختفت؟ أين فوضاها؟
هما قمرا امس
جميل، ومصباحا غد
شرس..
يا وردة
الريح، مري
ذايل جرسي..
سرب من الطير يعلو
كيف أفلت من شباكي احلم
والمعنى؟ وأين مضت
مليكة الماء..؟
كان النهر
يسرف في عناده، وأنا أعدو،
أحمله ما في من وحشة
زرقاء، أتبعه
حتى النهايات، بل
حتى البداية…
لا ماء يضيء
حصى روحي، ولا حجر
تنبو الحوادث
عنه، أي سيدة؟
أي الينابيع نادتها..؟
أعود الى أحجار روحي:
قرى من وحشة ولظى
أعوذ بالماء منها..
أية امرأة
تدني حجارة
روحي من أنوثتها؟ تفوح كالغيم
محروقا، تلملمني
حلما،
فحلما؟
فأنمو مثل هاوية،
فوضى الينابيع تبنيني،
وتهدمني..
سرب من الطير
قلبي،
هودج خرب.
فأين نجمته الزرقاء..؟
أتبعها، منذ الطفولة،
مذعورا، وتتبعني..
لا اليأس، لا
مطر النسيان، لا
وطني..
علي جعفر العلاق(شاعر وجامعي من العراق)