الحياة سيرك
لا ينتهي
في المدرسة , قرأت
عن الغابة
غرائر وشهوات
لم يكن العمر
ليطيل بي
حين فتح السيرك
فرجته
والغابة أبوابها
وها أنذا بعد
نصف قرن
من عمر يتلوى
كثعبان
ــ جيد أنني وصلت
إلى هذا السن ــ
كبحار عارف
بالقشة الغارقة
رأيت ألسنةً ورؤوساً
ووجوه لعب
وشحوب نور
رأيت بهلوانات
تشبه الدخان
تداعب الوقت
بكلمات كذب، وكتباً
تراقص الضواري
بأسمائها
تقود الأرض
بقطعانها
إلى مائدة الافتراس
وفي صخب الوليمة
ــ تلك ــ
كل ما تبقى
أغنية
تأخذني من ذراعي
بيدها الكريمة
لنؤثث المكان
بحزن صوتها
أغنية ألم
لخطوة
بعيدة المنال.
طالب المعمري