مدخل:
ريح.. يا ريح..!!
وحق الصبايات يا ناشئات الصبا
قد عمهت،
.. وحرت…،
ومالي – والله – على نأيها عرجة..!!
ذَرفي ذعر شوقي على نأيها ذرفي ..
وصفى ما بنا من ضنى.. وصفي..
أسرفي.. أسرفي..
قولي لها إن حططت هناك.. هناك..
هناك..
وقفت بباب التي غربتنا بها..
أسكنتنا على جرف
وصل بلا حلم وصل
وكوت كيها..،
كي تبرد حرقاتنا بلظى الاقتراب..
أوحت بمهجتنا شجرا قد تطلل
لا نفحة لأريج ولا شدو ظل..
قولي لها:
إننا عنكموا ما كففنا السؤال!!
كل غاد نحمله
فوق مالا يطيق،
عناقيد ورد… … لا…. ، …
بساتين ورد لجيد «هلا»..!
كل آت نفتش نور عينيه… لا…،
نفتش – عن لهفة – نور عينيه..،
لعل به خبرا عن «هلا»..!
غير أن الردود … دواجي سكوت..
فيا نهكة المترجي
بصيص نجيمه..
ويا علل الغائبين…،
وبعد ابتعاد أنين البيوت!!
أنين البيوت..!!
* كف الوله
فليت البلاد التي ولهتك توله
أو تيمتك تتيم…
وليت الاعزة ظلوا أعزة..!
وليت الأحبة..
وليت الذي صار ما صار – يا عم…!-
وليت الصدور التي حبست دمعها،
.. لم تفض به..
لكنها الريح..!
أبدا لن تريح..
ولن يتفصد جرح جريح
بغير قيوح التألم..
صه.. يا متيم..
صه..
صه يا متيم .. والو..
ولا يوئسنك.. لا تنتبه..!!
إنه الاثم..،
والإثم.. والمأثمة..
فاصرف ترجيك عنك
ولا تتداكك عليها..
تعقل…!..
وزنها بغير اصطكاك ضروس الموازين واهدا..
محال لذيل سحابة صيف
يعيد التطهر،
.. للزمن الغر والحقب القاصمة..
… …
* إيه!
أربع ومررن ثقيلات علينا «هلا»
بعدما أقرأت،
مهجتي صمتها مهجتك.. ..
أربع ومررن ثقيلات!!
أربع شوه..
أربع شوه .. ومررن،
كحزن التواريخ .. .. مذ عرب بالمغارب…
هيضوا،
بضيم فخلوا وراحوا…
إلى عرب بالمشارق شدوا،
بعزم أبي رواحلهم لاقتراب
الغروب الوشيك، وطافوا طواف الإفاضة
مقترنا بالوداع..،
.. الوداع … الوداع..!!
أربع ومررن – يا «هلا» الورد –
مرور البلاء،
.. العيني .. على شوقنا المستبد وبالنفس غصتها..
ومررن مرور الترقب في قلب حب تباعد ما بينه،
والأحبة حتى تنوسي أو ظن منه التناسي..!
أربع والطريق يكاد يغادر خطوى..
تكهلت…،
وشاع برأسي رماد الوقار المنفر..
أر.. ..بع لم أعبق برؤيتها وهي ساكنة بجفون الفؤاد
مع الله – هلا – لا شركة … .. ، .. .. .. ،
إنما قبس من فيوض بهاه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جزء من نص طويل