أسجل
عندما تسلقت أقدامي الشجر ضحكت من نعومتها
الدببة العمياء التي تحضر في الجليد مخالب مشعرة
للقوة الفاتكة التي أراها فأسجل عندي أن دمي بارد
وأن الدم الحار مختبيء تحت سلاحه .
صعود
أصعد لاستنشاق السماء ويصعد من الصمت مسترق
لاستنشاقي . أنا صمت ، والصمت الذي يلاحقني لا
يخرج عن ملاحقته . فأكف لأتمطى خارج أنفي . في
الوثن فجوة تسرق الأنف . لم يكن الوثن مستنشقا،
لقد كف ، وعندما لا حاسة له لا يعود موجودا
لاحصاء صمته . ويدي طفل، معابث ترك للدودة
الميتة حياتها مقابل ألا تتحرك في مجاله . تعتصر اليد
موت الديدان فلا تصعد لعد حركاتي ، واذ لا حركة
لي فلا قدرة على أن أموت ، وقد مرحت بين أن
أخيط حول نفسي شكل الوثن أو أن أفتق الجمود
الذي كنته سيان صعودي وصعود الأشياء من
حولي . فلم – اذن – دونت الجمل الأولى؟ سخف أن
تبتدع الحرير الشرانق ، أو أن يتقاطر على رأسي
الوقت المسلسل في العنق .
وأعيد توزيع الخريطة .. . . . .
أنا
أنا المعيشة على شاطيء
أنا السمكة بين زعنفي صيد
أنا التهام الدببة جسدي
وعلي بعد ذلك
التذكر أن لي أنا
مقبرة
مقبرة تخصني بلا عيارات ولا دماء، لا الشاعر
تنكر ولا انفعال ألوف ، لا أسطر متناسقة، ولا
عرابيد تقتل فقط دخان في فضاء الغرفة ، لماذا
العالم يمتد تاريخه قبل تدوين أصابعي ، الفضيحة
قائمة، الهدم يتكرر، ليس يهدي الشاعر قصيدته
الى اسمي ، والانفعال انتفى الداعي له ، لا داعي
بعد لحرارة سيرتي بين جمهور، الجمهور تفرق ،
والدموع السيالة نفدت بلا اطلاقات ولا ندوب ،
ها هو جسدي كاملا، بلا مآس ظاهرة، بلا
حادثة، ليسر للعالم ان يحتفي بالحادثات ، فقط
دخان في فضاء الغرفة ستندد به أم وتسحب مني
رخص الانفراد بالنفس المتبقية .
أقل
واسع : خرتيت
أقل : أسد، هو حصان يعدو
عجل بحر أو نورس
أقل . . أقل : سمكة ، حلزون منزلق
أقل
قطرات دقيقة في علقة بطيئة .
محاربة
محاربة أخيرة فاتها القتال روحي
تتعكز على ذكريات منسية
وقبلات ممحوة . في الفم شعر بنات
وفي الجسد مقتل لم يتم .
أنت
أنت فاكهتي العفنة
ألقمها والديدان تقاطعني
ولكل حصته.
الشواطيء
الشواطيء لا تبقى في الماء طويلا
وقد نفدت آخر قواربها
وراح شحمها يجمد حتى نسي أنه ماء
يهربون
يهربون محميين ، أهرب غير محمية، أقع في
الغرفة نفسها .
أيدي مهاجرين لا تتلقفني ، لم يعد للمهاجرين
أيد.
وأنا في الغرفة غير عمولة على فيزياء،
فقط ميتافيزيقا النهرين تنسجني من غرينها
أصير أرضا أنا الأخرى، ويهرب محميون ،
يهربون جيد ا.
أكبر وأصغر
تجوالات شتوية، برد وصقيع ، وأكبر مني
و حوش
أصغر مني طيور، وبينها أتعلق بمرتبة أجناس
ومواصفات طول وعرض
ولي بعد ذلك تاريخ حياة على الأرض .
متعاكسين
ويلوح أكل اللحوم بتوته وأعشابه
فأرى سفينتي الخرقاء ممزقة الشراع
لاتلوح الا بعظمي جثتي العفنة
متعاكسين كخداع مرآة .
عندما
عندما قربت نهايته
خلع الأسد جبته
وراح يمضغها متخلصا من الجسد
وبقاياه العزلاء الآفلة.
سهام جبار (شاعرة من العراق)