مدخل
سائحٌ في مكانك عبر المدارات تمضي
وأنت هنا .. توصل الروح سرّاً
بطيبٍ من النفْحْ
ينبلج الومض من كلّ صوب ٍ به البوْحْ
ألا أيها الخاطر السمْحْ
هيا اركب الصحن ، تمضي به
طائراً في الخيال المريح
من كل منأى
يضيع به الصرح
تؤتي السماوات في مدّ عينيك أسطرها
سورة الفتح
فاقرأ بومض البصيرة
من صورٍ للتجلّي
يموجُ بها الصبحُ
الرؤيا الأولى
لكي تدرك الله .. صلْه
بقلب متين
دليلك يكمن في ذرّة الكوْن
سرّ وجودك حرف التساؤل
سين
لتعرف منه خوارق جسمك
حتى دواخل روحك
وابحرْ بكلّ بيوت الحروف
لتمسك خيطاً له شأن
تساءلْ .. ولكن إلى حين ْ
بظلّ الحميم الذي لايبين
الى أين ماضٍ .. إلى أين ؟
وما قيمة الرأي حين
يسير بدائرةٍ من ضبابٍ حزينْ؟
هو الدرب أوّله صفحة الكون
آخره صفحة الكون.
الرؤيا الثانية
توقّفْ قليلا
تأمّلْ طويلا
بداخل نفسك
أو داخل الكون ليلا
سماءٌ مكلّلةٌ بالنجوم
وأسرارها في المدى لا تفيض
ودنيا ملبّدةٌ بالغيومْ
فلا تفتح الصدر كي لاينام به
طيف رقّتها
يدلهمّ الأسى
حيث يبقى بها السرّ
حتى يدوم.
لماذا الغموض؟
بهذي الفيوض
وكلّ الإشارات من قلبها ناضحة
في دواخلنا يستدير الصدى
ويعجز عن رؤيةٍ لمرايا الحقائق
ساطعة ٌ في الجسوم
زهورٌ تكلمنا واضحة
تقول معبّرةً عن مكامنها
أو تصاميم أزهارها حين تبدو
بدقّتها تدهش الخلق سرّاً
ورغباتها الجامحة
الرؤيا الثالثة
تأمّلْ .. تأملْ بما فيك
في ما يحيطك
في زهرةٍ تستميل الندى
والخلايا بها قمرٌ فيه وهْجٌ خفيض
جسيمات شوق تدور حواليه
مثل الكواكب حول الشموس
بذورٌ ينام بها الخلد مثل البيوض
مياسم تبصرها في زهورٍ مصمّمة لقضيب
مصاغ لها والرؤى راجحةْ
بعمق الجراح يغوص الهوى
دهاليزها قد تغور بقضبانها الجامحةْ
ولو أنت قيّمتها
لرأيت خلايا حياة
وأخرى جسومٌ بذرّاتها سابحةْ
كي تدور بنفس التصاميم في الكون
لما تؤدي الفروض.
الرؤيا الرابعة
مركّبةٌ بعضها يلبس البعض
للنقطة الفاضحةْ
ألست تراها مهيّأةٌ بالكمال لحد النقيض
لها الخطوة الجارحةْ
الرؤيا الخامسة
لنمْسك سرّ الحقيقة في نبضها
يجاذبها الحب ّ
يمسكها الضدّ
كلٌّ .. على سيره صامدٌ لايحيدْ
فلا الحبّ باقٍ
إذا لم يكن في الحياةِ نقيض
فلولاه لارتطمتْ كلّ هذي الدُنا
وسارتْ لرأس النهايات
حيث الصدام البغيضْ
فاخفض الرأس
مجّدْ قوى للتدابير في الكون
تبقى الأحاجي على حالها
واكتشف مابداخل نفسك
اذ ماسعيت لمعرفةٍ
للنداء العريض
زهورٌ مصممة لّلتلاقي
لأنك جزء من الحب فيه
لحدّ التراقي
وتصميمك الحي فيه
لخير الوفاق
دهشة
ما أحلى الطفل الداخل للدنيا
في ساعته الأولى
محمولاً .. في كفّ الدهشة
من أين الى أين ؟
السرّ بعيد مطلبُه
لا يظهر للعين
جسدٌ عارٍ
جسدٌ مزهوّ بالجدّةٍ كيف يكون
حوضٌ أكبر من دائرة الرأس
عسلٌ بين الفخذين سينضج
بعد سنين
هل يتجذّر فيه احساس المستقبل
أم يحيى للساعةِ والحينْ
هل يحمل طيشاً مجنونْ
أم عقلا تثقله الرؤيا؟
عقل مركون
يتجمد في قلب مفتون.
1