لقاء "كيوبيد"
عندما كان النهار يأتي
والليل ، بعدما تغرب الشمس ، يدلهم
كنت أسير ، رافعا راحي في الزوايا
أحتسي ، إذا ما حل الضباب
شيئا من عصار الطبيعة.
كان وقت ، كنت فيه راقصا
أروح
أشد الغيوم من أطرافها
لكي تومض
غير أني الآن أعمى
بلا عكاز أسير.
المشي على القدمين
بعدما مات حصاني
عبرت الطريق
فارغ الخرج
العصا في يدي
واللحن يقود الخطى
بطيئا
خلف السراب .
رحيل
من الليل جئت
مصباحي فارغ
وأوهامي تنام في جيوبي
كنت أشد الخيوط
بأغصان تموت
وأمضي طارقا بوابة أخرى .
العودة
كنت أعيش الحياة تائها
في الليل أحلم كطير
وعندما تشرق الشمس أحلق
عاليا ولا أحط، ناسيا مكاني
مصغيا للذكريات ، ساحبا وهمي
ورائي .
كنت أنسى زماني كثيرا
وأنسى
غير أن الرنين يوقظني
فأحبو على الدرب
عائدا الى الدنيا.
كلام
عن الصدى كان الكلام
عن الضوء الذي حط أمامي
أنار الطريق الطويل
لي وأهداني كيسا من الأوهام
وراح.
عن الطريق الذي أضعناه
وما عاد الرنين يسمع
لكني بت في الليل أنأى
وكلما أصغيت للأوهام
نادت
غير أني ابتعدت أجر
الخطى على الرمل وإلريح تسفو.
محاولة أخرى
الى الحياة أعود
يداي مرفوعتان، الدمع بكيس
والدم يمهر الطريق
سامعا كل أغنية غنيت
مرددا بالصمت لحنها
وكلما أيقنت بالوصول
عادت الدرب تبتدأ.
خالد المعالي ( شاعر مقيم في ألمانيا)