(كل بذرة نجمة)
سماء جافة ومضغوطة
بمخلب السنين.)
لوركا
الزرقة..
التي خلفت ذات بحر
هربت نحو السماء.
تتدلى الكروم لتصنع
نبيذ الخلفاء
الشارع المجنون في قرطبة
يلهث خلف كلاب
أشهرت انيابها في وجه قمر.
اتخلق الان بحبة
تحوم حول بحيرة
لترقص (الفلامنكو)
وتوزع ابتساماتها على السمك
الملون كحصيرة الشعب.
أدلي رأسي من النافذه الشرقية
أتحول الى أمير يزأر
أمام قصر الحمراء
ليطرد الارواح الشريرة.
أترنح كقطعة نرد
اسقط على رقعة بسطت ذراعها
أمام موري يدخن الحشيش ذات ليلة
بائسة
النافذة تشق القمر
الذي دلى رأسه متلصصا
على نهد غجرية تشبة ازميرالدا
عادت للتو.. لتخلع وجهها
الملئ بالندوب..
وأسبانيا..
تعيد تشكيل تضاريسها
التي نحتتها الريح طوال
سبعة قرون
ارقب النجمة البيضاء التي
عشقت أرخبيل النيل
اقترب من السماء
اسكب الشرق في فنجان قهوة
اشرب نخب الليلة الاخيرة
في غرناطة العطرة..
سماء بلورية ..
أشكال شاقولية
الليالي تلفنا بالعباءات والدمن
وأحياؤنا طغاة، مراؤن
السماء) … أدونيس
تعبنا كثيرا ..
نبت العوسج في الجرح
وكلانا .. مطرقة الطرقات
نبحث عن وجة يشبهنا
وهذه الوجوه..
بأشكالها الشاقولية
تتناسل في الزوايا
وتتداخل خلف ظهورنا
كلسعات سياط.
هؤلاء المندسون حول أنوفهم
صارت أنوفهم كبيرة
يتبعثرون كأوراق الطريق
يلتفون حولن معاصمنا
كأفاع بلى جلدها..
واحترقت
أحذية مساءاتها.
هاهي كلماتهم المزبدة
تتراكم على الاذان كالوقر
ونحن .. سمكتان اندلقتا للتو
تبحثان عن يدين تشبهان الماء
صغيرتان .. لا تدركان
طعم الطعنة
تحلمان .. بأعراس الحمائم
وسلال اللوتس.
تعودنا ..
أن نحرق الغيوم الفستقية
ونكتب بالمنجل …
غضب النهار
تعودنا …
أن نعلق على جدائلنا
صخرة
ونجلس وحيدتين
كليل صنع قمره من ورد
ونحلم …
بأعراس الحمائم وسلال اللوتس
التي … لا تأتي
بدرية الوهيبي (شاعرة من سلطنة عمان)