– 1 –
أيها المتوثن ،
بثنيات الخرافة ..
بطون الليل ،
تزفر البدايات فالنهايات
افتح عينيك لريح
افتح ريحا لعينيك
افتح كل شي ء لكل شيء
أي صهيل صداه مطر
أي ضباب معدنه خشب
أي نخلة تعطش في الهواء
أيها المتوثن ، بثنيات الخرافة …
أيصبح فيك الرقاد ..
ويتناسل فيك الرمل ؟
وهواك ، هواك
يتزيد جرحا وطين
تعقده جرار الشمس ..
بين أركانها وبينك
هشيما ،
هشيما
2 – وطالت وقفتي .. أو . .
شجر يرجعني لنهار
قد طلع من أكمام أزقة باردة
يتكرر حلمي مرتين
ولادتي
وموتي
نهار ،
لا يزال مليئا برخام الرياح
لا يزال يلوح من برج
نصفه ضباب
وكله ماء
لا يزال يقف مقلوبا
بجانب ذاكرتي
نهار ،
أستحضره في غموضي
وأغيبه في وضوحي ..
مجازا .. ومجازا ..
بتلك الوجوه التي تنامت
مجاريها
.. في صوتي
جذورا مبللة بالموت
ينز ملحها في دوائر الفوضى
نهار ،
جاءني
أو جاءت به الطيور المسنة
فكشفت لي .. !
أو تكشف لي فيه "روح الطبيعة"
عن جوهر الماء
فاستكبرت همي
حين طالت وقفتي امام الشجر..
أو !
3 – سهوا
سهوا هوت ذراعي في حيكم
لو عدت نهارا الى أفقي ،
هل تسلموني جثتي ؟!
قالت : عائشة تزود
قلت : بماذا ؟
قالت :اقرأ خطوط يدي !
عمر بوقاسم(شاعر يمني)